معكـــم |
|
مديحة عمارة |
افعس افعس هالخونة الكلاب.. كنت أتأهب للتوجه للجريدة وفى نفس الوقت أستمع بالصوت فقط إلى نشرة الأخبار على قناة الجزيرة.. سمعت الجملة فنظرت سريعا إلى حيث شاشة التليفزيون كى أرى من هم هؤلاء الخونة الكلاب ومن يفعسونهم وكيف؟.. نظرت ووجدت المئات من الأشخاص ملقين فوق الأرض على بطونهم ويديهم مقيدة من الخلف ورؤوسهم ملتصقة بتراب الأرض، وفوق رؤوسهم يقف أشخاص في زى الأمن يفوقونهم عددا، بعضهم يمسكون بعصي غليظة
لو أنني حضرت المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس العسكري منذ أيام للإعلان عن التعديلات الجديدة على قانون الأحزاب، من المؤكد أن حضوري كان سيؤدي إلى حدوث مشكلة اعتقد أنها كانت ستكون الأولي من نوعها.. وحيث إنني وبفضل الله لم احضر المؤتمر فلم تتعد المشكلة حدود غرفة المعيشة التي كنت أشاهد فيها المؤتمر الصحفي عبر شاشة التليفزيون.. والمشكلة يا سادة كانت عبارة عن محاولة إيقاف لما يحدث صدرت مني وأخذت شكل الصرخة المصحوبة
زمااااااااان منذ ما لا يقل عن ثلاث سنوات كتبت في جريدة العربي في (معكم) عمودًا بعنوان (هل لي أن أقول: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا حسني يا مبارك) كتبت المقال بهذا العنوان الانتحاري ـ حسب وصف الآخرين له ـ وضميري مستقر ومطمئن أنني في اختياري للعنوان محقة حتى وإن غادر الاطمئنان قلوبًا كثيرة تخاف على بحكم الحب والروابط العديدة المتينة.. زماااااااان قلتها ولم يكن لدي أدني حيرة أو شك في تحديد من اتجه إلى الله بهذا الدعاء ضده
** إنه الصباح الأول للدنيا وأنت لست فيها.. فكيف تكون الدنيا ولم؟!
اليوم الجمعة الموافق الحادي عشر من مارس.. يكون قد مر شهر على انتصار الثورة الشعبية المصرية وتنحية مبارك عن حكم مصر.. وشهر على تولي المجلس العسكري حكم مصر لفترة انتقالية.. ولثورة الخامس والعشرين من يناير مطالبها المعلنة ومنذ لحظة انطلاقتها الأولي.. هذه المطالب التي وحتى الآن لم يتحقق منها إلا القليل رغم مرور شهر بأكمله على تولي المجلس العسكري للحكم..
«شرعية» شرف و«بنبون» شفيق الأسبوع الماضي كان عنوان هذه الصفحة هو: بلاغ إلى المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. وكان في تخطيطي أن يكون عنوان ما سأكتبه هذا الأسبوع: (رسالة إلى شعب مصر).. ثم حدث ما حدث صباح الخميس من إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق وتكليف الدكتور المهندس عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة لتسيير الأعمال.. ثم ألقي الدكتور عصام شرف كلمته التي وجهها ظهر اليوم (الجمعة) إلى الجمع الحاشد من شعب مصر والذي
أتقدم أنا مديحة عمارة المواطنة المصرية أبا عن جد والكاتبة الصحفية بجريدة العربي الناصري، أتقدم إليكم بهذا البلاغ المفتوح المنشور على صفحات جريدة العربي الناصري التي ومنذ صدورها منذ ثمانية عشر عاما كانت وستظل جريدة للشعب وبالشعب ومن الشعب.. أتقدم إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بهذا البلاغ المفتوح، والذي يتضمن شهادات سجلتها مع عدد من شباب وشابات من أبناء مصر تتعلق بواقعة
اليوم هو الجمعة الثامن عشر من فبراير.. هو اليوم الذي أعلنا عنه يومًا لتجمع جديد على أرض ميدان التحرير نصلي فيه صلاة الغائب على أرواح شهداء ثورة مصر الأبرار.. أسبوع قد مضي بين اليوم ويوم الانتصار (الحادي عشر من فبراير2011).. وبين اليوم ويوم انطلاقة الثورة (الخامس والعشرين من يناير 2011) مضي أربعة وعشرون يوما.. إنها تواريخ ليست ككل التواريخ، إنها تواريخ أرقامها من نور
اليوم الأول: يوم الغضب.. يوم الانتفاضة.. يوم الثورة.. هو يوم له اسماء كثيرة.. سموه كما تسموه لكنني سأسميه تسميتي الخاصة.. إنه يوم: >> اوان الفرحة.. الزمان: الثلاثاء الخامس والعشرون من يناير عام 2011 الوقت: التاسعة من صباح اعتقدته ككل صباح.. المكان: تاكسي ابيض اللون يقلني إلى مقهي (الامريكين)
رغم الكثير من الأخبار والمقالات والتحليلات والصور التي قرأتها وشاهدتها خلال هذا الأسبوع والمتعلقة بثورة تونس (ثورة الياسمين) إلا أن هناك خبرا استوقفني كثيرا وأخذت أقرأه واستعيد قراءته.. والخبر يلخص نوعية وصنف وحقيقة ذلك الرئيس الظالم الهارب ونوعية زبانيته.. الخبر يتحدث عن رد الفعل الأول للرئيس التونسي الهارب تجاه حادثة إشعال الشاب محمد البوعزيزي (26 سنة) النار في جسده احتجاجا علي القهر والظلم والإذلال،
كان الوقت قد حان لإلحاق خالد بالمدرسة.. اخترنا له (والده وأنا) مدرسة وجدناها تتمتع بمزايا كثيرة، وتعد الأفضل علي كل المستويات بين المدارس الأجنبية غير الإيطالية..
واضح أن الفجاجة أصبحت العنوان الأول والعريض لممارسات هذا النظام الذي يحكمنا.. وخلال الأسبوع الماضي تجسدت الفجاجة في أجلّ صورها، أسبوع حافل بممارسات فجة عشوائية وليدة اللحظة أو لمجرد ذر الرماد.. ممارسات تبدو جديدة وتتناقض تماما مع ممارسات سابقة، إلا أن الاثنتين تتفقان في مدي قبحهما بل ـ واعذروني ـ في مدي الخيبة فيهما..