حبر جاف |
|
ناصر أبوطاحون |
ربما يكون الوطن الذى علم العالم التسامح فى حاجة لنوبة صحيان يتذكر فيها حقيقة "أن الفتن الطائفية والعرقية نار تحرق الأخضر واليابس ولا يخرج منها طرف
الأن وبعد ثورة 25 يناير نستطيع أن نطالب من جديد بفتح " أبواب الفجر"، تلك الأبواب التى أغلقتها مافيا إسرائيلية
إصرار المجلس العسكرى على تخصيص ثلث أعضاء المجالس البرلمانية المقبلة ليس له سوى معنى وحيد " أنه قرر تخصيص هذا
أثبتت أسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عبر أكثر من أربعين عاماً بعد وفاته انها تستحق بجدارة أن تنتمى لهذا العملاق العظيم.
منذ اليوم الأول لحكم حسنى مبارك وهو يستهدف تخريب القطاع العام المصرى وبيع قلاعه الإنتاجية بتراب الفلوس، ولم يكن ذلك سوى مطلباً أساسياً لأسياده من الأمريكان الذين يبسطون
كم مرة غدر بنا النظام المخلوع وكيف كان يتفنن فى أن يأتى الناس
هذه الأيام تبدأ الكليات العسكرية وكلية الشرطة فى قبول دفعة جديدة وهى أول دفعة بهذه الكليات بعد الثورة، وأولى بنا بعد ثورتنا
قال لى صديقى المحامى النابغة أنه قرر اللجوء للمجلس العسكرى بمذكرة رسمية لإلغاء الرسوب هذا العام فى الثانوية العامة والسماح لكل الطلاب بدخول كلية الطب
البعض لازال يجلس فى إنتظار تدليس الدكتورة لميس أو أى دكتورة اخرى حول عهد
توقفت الحركة تماماً فى ميت عقبة أمام نادى الزمالك ،ماسبق كان ملخص إتصال تيلفونى من صديق يسكن المنطقة ، وقال صديقى وهو يصرخ "
على مدار سنوات ونحن نناضل لكى يكون لنا رئيس سابق، الآن أصبح لدينا رئيس سابق ومحبوس كمان، ولعلها المرة الأولى فى التاريخ التى يتم فيها تنحية حاكم مصرى وحبسه تمهيداً للمحاكمة. ويجب أن يكون مفهوماً أننا لا نطالب بالمحاكمة على سبيل التشفى والانتقام، ولا من أجل الاستغراق فى الماضى، ولكن لأن هذه المحاكمة هى التى ستؤسس للمستقبل، المحاكمة العادلة والعلنية هى التى ستضع الأساس لدولة القانون التى يتساوى فيها جميع المخطئين.
"مصر حكمها مجموعة من اللصوص والمماليك وجند الشيطان" هكذا وصف المستشار محمد النجار رئيس نيابة الأموال العامة وزراء مبارك فى مرافعته أمام المحكمة أثناء محاكمة وزراء الفساد والتوريث والاستبداد، وقد لخص الرجل فى مرافعته البليغة حال البلاد خلال عصر النهب العظيم الذى عاشته مصر تحت حكم أسرة مبارك، وقطعاً لم ننس أن راعى قطيع الذئاب "مبارك الكبير" منح أحد هؤلاء اللصوص وساماً رفيعاً عند تقاعده بعد أن بذل جهداً غير عادى
لعل أبرز ما استلفت نظري واستوقفني من مشاهد زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف للسودان، ذلك المشهد الذي نقلته وسائل الإعلام لجماهير سودانية تحتشد للترحيب بشرف في أول زيارة له خارج القطر، وفي تقديري أن خروج السودانيين للتهليل والترحيب برئيس الوزراء المصري كان ـ في أبسط صوره ـ محاولة منهم لاحتضان مصر الغائبة والتي عادت من جديد، كانوا يحتضنون مصر العربية التي أفاقت من سباتها وعادت لشعبها وعروبتها من بعد طول غياب
عاش السيد فتحي سرور كأحد كهنة النظام الساقط، جاهز دائماً بالتخريجات القانونية والتفسيرات الدستورية، يمطها حين تحتاج المط، ويضطر إلي كشكشتها عندما تحتاج للكشكشة، يستخدم أردأ أنواع القماش لتفصيل ملابس لستر عورات النظام. دخل الدكتور سرور العمل السياسي من باب وزارة التربية والتعليم، ارتكب خلالها واحدة من أهم الأخطاء في تاريخها دفعنا فيه ثمنا باهظاً، خطأ ينم عن قصر نظر لا يليق بسياسي، لم يجد الدكتور سرور شيئاً يواجه به نقص الفصول
هل قامت الثورة من أجل إزاحة مبارك وإعادة استنساخ نفس نظامه بشكل جديد؟ هل قدم الشباب حياتهم ودماءهم من أجل تغيير بضع مواد من دستور منتهى الصلاحية؟ إن كان الأمر كذلك فلنعتبر
تتحدث مصر كلها عن الثورة المضادة يقوم بها تنظيم إجرامي يضم فلول الحزب الوطني الفاسدة المتحالفة مع جهاز أمن الدولة وأعداد هائلة من البلطجية واللصوص، ونري آثار وبصمات ذلك التنظيم الإجرامي في كل ما تتعرض له البلاد من جرائم منظمة، ورغم ذلك هناك تأخير في التعامل بحسم مع هذا التنظيم سواء بالكشف الكامل عنه وعن خططه، أو بتقديم عناصره للعدالة الناجزة. فليس من قبيل المصادفة أن يتحول التنظيم المجرم للتعامل
هذه خطتي لكي تعود وزارة الداخلية للعمل ويعود الضباط والأفراد لأقسام الشرطة، أقدمها للمسئولين لعلها تجبر ما انكسر وتضمد جراحا بليغة تركتها خطة الانسحاب وإشاعة الفوضي. الخطة مستوحاة بالكامل من اللجان الشعبية التي تشكلت في عموم المحروسة بعد 28 يناير، عقب هروب رجال الشرطة وإطلاق البلطجية والمساجين لترويع الشعب المصري. ودون مقدمات طويلة دعوني أطرح خطتي التي تتلخص في تكوين لجان شعبية من أشخاص وشباب نثق فيهم
حبيب العادلى إحيل للمحاكمة بتهم تربح وغسيل أموال وكسب غير مشروع وهذا جيد، لكن الأكثر أهمية محاكمته على خطة الإنسحاب المنظم وإثارة الفوضى فى البلاد . لأن خطة الفوضى التى اطلقها العادلى لم تكن من بنات أفكاره وحده
لو لم يفعل مبارك ونظامه المخلوع شيئاً سوى ضرب المتظاهرين العزل بالرصاص وإغتيال براءتهم وقتل شبابهم وقهر أهاليهم لكفاه ذلك للإعدام مئات المرات بعدد من قُتل غيلةً وغدرا.. كلما طالعت صور الشهداء تزين ميدان التحرير او شوار ع المدن المصرية كافة لا أستطيع ان أحبس دموعى،
مصر ليست طائفية ولا تعرفها» هذه هي الرسالة التي أرسلتها ثورة مصر إلى كل الطائفين الذين حولوا أحاديث الفتنة إلى أرقام في حسابات بنكية. اختفت الدولة بأجهزتها من كل مصر ليلة 28 يناير ولم يكن هناك سوي المصري فقط، في الميدان كان المسلم يقتسم الرغيف مع المسيحي، وفي الشوارع كانت الكنائس آمنة بلا حراسة سوي من المصريين يحمونها، وفي يوم الجمعة العظيمة تطلع المصريون جميعاً لأحد أبناء النوبة ليترأس المجلس العسكري
بغض النظر عن النتيجة النهائية لإنتفاضة شباب مصر خلال الأيام الماضية، إلا أن الثابت الذى لايستطيع المنافقون والموالسون أن يحجبوه أن مصر جديدة ولدت يوم 25يناير شاء من شاء وأبى من أبى.. ولدت مصر الجديدة شابة بقوة شبابها الغضب والساخط على أحوالها المتراجعة،مصر عفية بعنفوان الدعوة للتغيير ..
أورد الدكتور يونان لبيب رزق في ديوان الحياة المعاصرة عن الأهرام "أنه عندما قامت الثورة البلشفية في روسيا عام 1917 وجاءت أخبارها إلي الصحافة المصرية فاحتارت فيها، ويضيف الدكتور يونان أن الرقيب الجالس في الأهرام وقتها ظل يقصقص في الخبر ويحذف منه ويقلل فيه حتى نزل في شكله النهائي بعنوان حدثت خناقة في روسيا!!"
لوكان المهندس سامح فهمى ورث عوائد البترول والغاز المصرى لما كان بمقدوره أن يبعزقها على أندية الكورة فى مصر لتقوم هذه بدورها بمنحها للاعبين "كسر " يتقاسمونها مع سماسرة ومسئولين داخل الوسط الرياضى المستفز لعموم الشعب المصرى
تركيع الاستبداد" هو العنوان الأكثر واقعية لما جري على الساحة العربية خلال الأسبوع الماضي، اختلفت درجة التركيع بين دولة وأخري، ولكنه وقع محدثاً أثراً هائلاً لدي الشعوب، وبث رعباً في وزلزل أنظمة كانت قبل أيام تظن أنها ورثت شعوباً بغير حقوق طالما رضي الغرب عنها. اختلفت شدة وحدة التركيع بين دولة وأخري ولكنه وصل مداه في تونس الخضراء التي كانت تقبع تحت حكم حديدي لزين العابدين بن على منذ أن أطاح بسلفه بورقيبة في انقلاب قصر عام 1987
أين بطل الانتخابات ومحرز الانتصارات ومدمر المعارضة ومحرر البرلمان الفيلد مارشال أحمد عز؟ لماذا لا "يرزعنا" سلسلة مقالات عن الوحدة الوطنية في الأهرام؟ لماذا لا يخرج بأغلبيته الساحقة ليطفئ النيران التي تمسك بتلابيب الوطن؟ أم تراه لا يتألق إلا في المعارك الوهمية وتزوير الانتخابات..
كان على بورسعيد المكان أن تصك لها مكانة فى قلوب المصريين عندما دفعت ضريبة الوجود على رأس قناة السويس من جهة البحر المتوسط فكان نزول العدوان الثلاثى عليها من اجل إستعادة القناة وإحتلال مصر،تصدت طليعة المصريين أبناء بورسعيد للعدوان فى بطولات خالدة سجلتها كتب التاريخ ودرستها نظم العسكرية فى العالم لكيفية تصدى مواطنيين لعدوان غاشم من اعتى دولتين فى العالم وقتها إنجلترا وفرنسا تساندهم على الرض دولة الكيان الصهيونى الناشئة وقتها .