مع الناس |
|
أسامة داود |
لا زالت وزارة الصحة تطبق قرارا غير دستوري وغير إنساني وهو القرار 290 لسنة 2010 والذي سبق وأصدره حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق ويقضي بوضع 18 صنف دواء في قائمة الممنوعات علي المرضي من خلال العلاج علي نفقة الدولة رغم ضرورياتها ولا يوجد بدائل لها القرار يدل علي أن حاتم الجبلي لا يزال يتمدد داخل شرايين قطاع الصحة من خلال رجاله وجميعهم حريصون علي استمرار سياساته.. ومن تلك الأدوية (المابسيرا) وهو العقار الوحيد
علي طريقة بوش من ليس معي فهو عدو لي شنت العديد من الصحف حملات ضد 77.2% ممن أدلوا بأصواتهم (بنعم) للتعديلات الدستورية.. الهجوم للأسف قاده العديد من المثقفين معتبرين أن كل من قال نعم فهو مغرر به مسلوب الإرادة مسير بفعل أسحار الإخوان والسلفيين.. إنها ديمقراطية من نوع خاص جدا.. ديمقراطية القهر والتعسف. ديمقراطية من لا تتجاوز أنظارهم حدود ما تشغله أجسادهم من الدنيا الواسعة.. ولم تتجاوز عقولهم مفاهيمهم.. هم ومن بعدهم الطوفان لقد وصل بهم الحد
جاء قرار حل جهاز أمن الدولة بمثابة انسكاب الماء علي النار فترك راحة في القلوب واطمئنانا للنفوس.. فلم يحظ جهاز أمني في التاريخ بالكره قدر ما نال جهاز أمن الدولة الذي كان كفيلا استدعاء مواطن بواسطته إلى بث الرعب في كل أفراد الأسرة.. كان مسماه لا يرتبط بمعناه الحرفي فليس له في تأمين الدولة أي دور يذكر بجانب تأمين السلطة.. كان الأفضل له أن يسمي أمن السلطة أو أمن الديكتاتور.. فمن خلال ضابط أو مخبر معدوم الضمير
تحول المجلس العسكري لإدارة البلاد إلى قوة ناعمة أمام فلول البلطجة التي أصبحت قوة تكبر وتتضخم مع الوقت لتتحول إلى ثورة مضادة.. ثورة تجتذب نحوها الآلاف يوميا.. بدأت بأعداد تطالب بإصلاح أحوالها الاقتصادية.. بدأت كعمال ينتقلون بمطالبهم من تحسين الأجور إلى توثيق عقودهم ومع كل مطلب يتم التصعيد إلى مطالب أخري ومن أشياء مشروعة إلى ابتزاز ومطامع ممقوتة.. وصلت إلى الانتقال بشركاتهم من العمل إلى التوقف
ملفات شاكة تنتظر الدكتور أشرف حاتم أول وزير صحة يتم اختياره بعد ثورة الـ25 من يناير أهم تلك الملفات مجموعة من قيادات تم اختيارها من جانب أسوأ وزير للصحة رأته مصر وهو حاتم الجبلي مازالوا ينتقلون بمستشفيات الدولة نحو الانهيار المتعمد.. الملف الثاني يتضمن الحرب التي قادها الجبلي ضد المرضي المصريين لا المرض ومازلت مستمرة من خلال سياساته التي لم تتغير.. منها تقليص علاج الأورام وابتكار ما يسمي الحد الأقصي
ثورة مضادة لثورة الشعب المصري بكل فئات ثورة 25 يناير.. ثورة يصنعها كل العازفين علي وتر الرغبة في عودة ما كان. والعودة للوراء تتمثل في محاولة البعض تغذية التسامح في مسلسلات نهب مصر الذي ظل منتظما لمدة لن أقول 30 سنة بل 25 سنة يسأل عنها مبارك.. عهد استنزف فيه الشعب وضاعت حقوقه.. والضياع تحت مسمي السلب والنهب المنظم لثروات مصر ولسنوات طويلة.. ربع قرن من الزمان تم اقتسام مصر فيها علي أنها كعكة بين عدد من رجال الأعمال والمنتفعين..
بعد 30 سنة من الحكم الذي اتسم بالقمع والقهر واختزال شعب مصر بأكمله وتاريخها في عدد من الأشخاص تخلي الرئيس مبارك عن منصبه ليس طواعية بل كرها وبعد ثورة لم يكن للأحزاب السياسية ولا التيارات الدينية أي دور فيها بل كانت ثورة شبابية تضم في شرايينها كل ألوان الطيف الشعبي لا المؤدلج سياسيا.. جاءت الثورة على غير ما كان النظام متوقعا.. جاءت من الفئة المثقفة لتعبر عن مأساة شعب يعيش أكثر من 60% منه تحت خط الفقر
اشتعل الخلاف بين سامح فهمي وزير البترول وبين احمد عز رئيس لجنه الخطة والموازنة بمجلس الشعب وأمين تنظيم الحزب الوطني والحاكم بأمره في شأن معظم نواب الشعب والسبب محاولة عز