عكس الريح |
|
ماجدة خضر |
أتصور أنه بعد مرور ما يقرب من شهرين على سقوط نظام مبارك يكون من حق المصريين أن يشعروا بقدر معقول من الطمأنينة بشرط لاتصل بهم إلى حد الاسترخاء لأن هذا الإحساس يصعب أن تحققه اعظم ثورات العالم في مثل هذا الزمن الوجيز لكن المطلوب في الحالة المصرية أن يري المواطن أمامه ممرا مفتوحا يسير فيه يصل به إلى المستقبل الآمن. للأسف أصبح الشعور بالتوجس سائدا لدي الكثيرين وهم يرون أن أعداء الثورة الذين يتربصون بها طلقاء
الآن فقط اكتشف المستشار جودت الملط أن هناك نيابة عامة في مصر يمكن أن يقدم لها بلاغات عن حالات فساد وإهدار مال عام وتجاوزات خطيرة اصفرت أوراقها نتيجة حبسها داخل الأدراج كان يكتفي سيادة المستشار بعرض القليل منها على مجلس الشعب ثم تعود لمحبسها من جديد إلى جانب حالات أخري كان يتعمد الملط عدم الإفراج عنها بأي شكل من الأشكال. ولا أعرف هل كان رئيس الجهاز الرقابي الأهم في مصر يحتاج إلى ثورة شعب لكي يعلن عن نقطة من بحر الفساد في مصر الذي اكتشفنا عمقه بعد سقوط نظام
وزير الخارجية أحمد أبوالغيط قال في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام أعمال مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ إن سياسة مصر الاقتصادية ليست فاشلة مدللا علي ذلك بأن بها 60 مليون مستخدم للمحمول، و20 مليون مصري يستخدمون الانترنت، المفارقة الغريبة أن الصحف التي نشر بها تصريحات الوزير واحتلت مساحة كبيرة علي صدر صفحاتها الأولي باعتبار أن فعاليات القمة
هل يعرف وزير المالية يوسف بطرس غالي حقا ما الذي يحلم به المواطن المصري؟ لو كان يعرف ما كان أطلق آخر مبادرات وزارته التي تحمل اسما شاعريا رقيقا وهو "حقق أحلامك" مخاطبا الموظف الحكومي يبشره بتيسير حصوله علي قرض من عدة بنوك يتراوح قيمته ما بين 5 إلى 12 ألف جنيه حسب درجته الوظيفية وبفائدة اعتبرها ميسرة.