حجم الخط

untitled

3/27/2011 9:19 pm

كتب:

عندما منعت من الكتابة والعمل في روزاليوسف على مدي أكثر من عشر سنوات منذ بداية عام 2001 وحتي الآن احتضنتني صحيفة "العربي" في وقت كان فيه رئيس مجلس الإدارة الأسبق لروزاليوسف وحاشيته من المتآمرين الذين ورثوا مناصبه من بعده يريدون اغتيال وجودي كصحفي.. ولهذا فلن أنسي ما حييت فضل صحيفة العربي وأصدقاء العمر منذ أيام الدراسة بجامعة القاهرة في بداية السبعينات من القرن الماضي الأساتذة: عبدالله السناوي وجمال فهمي ومحمد حماد.. ولن أنسي كذلك موقف أخي وصديقي يحيي قلاش السكرتير العام السابق لنقابة الصحفيين وباقي أعضاء مجلس النقابة عندما جرت مؤامرة لفصلي من روزاليوسف وأنا عضو مجلس إدارة معين بقرار من مجلس الشوري لأنني اعترضت على تعيين شخص لا يحمل أي مؤهل تعليمي ـ ولا حتى شهادة الابتدائية ـ في منصب مدير العلاقات العامة بالمؤسسة في الوقت الذي تزخر فيه إدارة المؤسسة بالكفاءات والخبرات من حملة المؤهلات العليا.. واعترضت كذلك على المد له بعد سن الستين دون الرجوع لمجلس الإدارة الذي اغتصب رئيس المؤسسة الأسبق سلطاته وجمد اجتماعاته وأدار أصول المؤسسة كما لو كان يدير عزبة خاصة به.. وعندما كنت أرسل مذكرات إلى رئيس المجلس الأعلي للصحافة مصطفي كمال حلمي أحيطه علما بما يجري ضدي من مؤامرات ـ كان "جلجل" وهو اسم الدلع للأمين العام للمجلس الأعلي للصحافة جلال دويدار الذي كان يناديه به الرئيس الأسبق لمؤسسة روزاليوسف يرسل تلك المذكرات إلى رئيس المؤسسة دون أن يكلف نفسه عناء التحقيق بما جاء فيها.. وكان يجامل كل رؤساء المؤسسات القومية ورؤساء تحرير الصحف والمجلات في مواقفهم ومشاكلهم مع الصحفيين باعتبارهم رجالات حسني مبارك والحزب الوطني.. وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية للفساد في الصحافة القومية.. وعندما أسقطت ثورة 25 يناير الطاغية المستبد حسني مبارك لم يسقط كل رجال نظامه ومنهم رؤساء المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات من صحف ومجلات ورئيس قطاع الأخبار والقنوات الرئيسية بالتليفزيون المصري والذين كانوا أعضاء بأمانات السياسات والتثقيف والإعلام بالحزب الوطني والذين يدينون بالولاء التام والمطلق للحالم وقتها بوراثة العرش الجمهوري جمال مبارك وصديقه أحمد عز مهندس التزوير في انتخابات مجلس الشعب.. وخطورة هؤلاء أنهم ينتمون فكرا ووجدانا ومصلحة إلى نظام ذهب ويحاول أن يعود متسللا عبر مؤامرات ومخططات الثورة المضادة التي ترمي إلى ضرب العلاقة المصيرية والوجودية بين الشعب المصري وقواته المسلحة.. وعبر تأجيج المطالب الفئوية والاحتجاجات العمالية.. وكذلك تنفيذ عمليات إجرامية يمكن أن تصل إلى حد التصفية الجسدية لرموز من أنصار ثورة 25 يناير وتخريب وإحراق منشآت عامة وافتعال مشكلات دينية وطائفية.. ثم العودة إلى السلطة عبر نظام الانتخابات الفردية لمجلس الشعب ومجلس الشوري.. هل وصلت الرسالة إلى المجلس الأعلي للقوات المسلحة؟!

كاريكاتير

بحث